![نهاية الأمم .. 7dc15c10](https://i.servimg.com/u/f89/20/51/51/13/7dc15c10.png)
عهد السلطان " سليمان القانوني " هو العهد الذهبي للدولة العثمانية , فقد كانت الخلافة تسيطر على نصف الأرض تقريبا ..
كان السلطان " سليمان " حكيما ويعلم أن كل دولة قوية لا بد أن تضعف , إذ لكل أمة أجل , فماذا سيكون مصير الدولة العثمانية أيضاً , وعندما طال تفكيره وحيرته قرر طرح هذا السؤال على العالِم المشهور " يحيى أفندي " , الذي كان يقيم في منطقة (بَشِكتاش) في إسطنبول ، فكتب إليه يستشيره في هذا الموضوع ..
كان جواب " يحيى أفندي " جواباً قصيراً ومحيَّراً في الوقت نفسه , حيث قال في جوابه : ما لي ولهذا - ما لي أنا ..!!!
تعجب السلطان "سليمان" من هذا الجواب , أيوجد في هذا الجواب معنى سرِّيّ لم يفهمه , فقرر الذهاب بنفسه إلى " يحيى أفندي " في داره , وهناك كرر السؤال نفسه ..
قال : يحيى أفندي ..
أيها السلطان , إذا انتشر الظلم في بلدٍ وشاع فيه الفساد وقال كل من سمع وشاهد هذا الظلم والفساد : ما لي ولهذا - ما لي انا , فهذه هي نهاية الأمم ..